نداء عالمي من أجل مستقبل مستدام للأرض
-
17 يونيو 2024
-
Press release
-
Youth
ألمانيا تستضيف الذكرى الثلاثين لاتفاقية الأمم المتحدة لمكافحة التصحر في بون
الإعلان عن 10 من أبطال الأرض في يوم مكافحة التصحر والجفاف 2024
إطلاق برنامج جديد لدعم المفاوضين الشباب بشأن الأراضي والجفاف
بون، ألمانيا، 17 تموز / يونيو 2024 - إن حشد مختلف الأجيال لدعم الإدارة المستدامة للأراضي هو جوهر يوم مكافحة التصحر والجفاف لعام 2024، والذي يحتفل به في 17 تموز / يونيو. يمثل هذا اليوم لحظة محورية في الجهد العالمي لمكافحة تدهور الأراضي والجفاف. قد جمع هذا الحدث، الذي استضافته جمهورية ألمانيا الاتحادية من خلال الوزارة الاتحادية للتعاون الاقتصادي والتنمية في بون، صناع التغيير من جميع أنحاء العالم تحت شعار "متحدون من أجل الأرض: إرثنا. مستقبلنا".
يتزامن حدث هذا العام مع الذكرى الثلاثين لاتفاقية الأمم المتحدة لمكافحة التصحر، وهي الاتفاقية العالمية الوحيدة المخصصة للإدارة المستدامة للأراضي والتي وقعت عليها 196 دولة والاتحاد الأوروبي.
وبهذه المناسبة علق الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش قائلاً: "كما يذكرنا اليوم العالمي لهذا العام، يجب أن نكون متحدون من أجل الأرض. ويجب على الحكومات والشركات والأكاديميين والمجتمعات المحلية وغيرها أن تجتمع وتعمل معاً. نحن نعرف ما يتعين علينا القيام به: أنه أمر منصوص عليه بوضوح في اتفاقية الأمم المتحدة لمكافحة التصحر. وفي الوقت الذي نحتفل به بالذكرى السنوية الثلاثين للاتفاقية، يجب على العالم أن يسرع وتيرة التنفيذ بشكل كبير، وعلينا بناء الزخم استعداداً لمؤتمر الأطراف السادس عشر لاتفاقية الأمم المتحدة لمكافحة التصحر الذي سيقام في الرياض، كما يجب أن نضمن أن يتم الاستماع لأصوات الشباب في المفاوضات، فلنزرع معاً بذور مستقبل مزدهر للطبيعة والإنسانية.
كما علق رئيس جمهورية ألمانيا الاتحادية فرانك فالتر شتاينماير: "اليوم، لا نحتفل بذكرى يوم مكافحة التصحر والجفاف السنوي فحسب، بل نحتفل أيضاً بمرور 30 عاماً على اتفاقية الأمم المتحدة لمكافحة التصحر. لا يوجد شيء أكثر أهمية من التربة الجيدة والغذاء الآمن والمياه النظيفة. لذلك دعونا نعمل معاً، ودعونا نستمع الشباب للتأكد من أن قراراتنا اليوم تضمن مستقبلهم الجيد غدًا.
إن عام 2024 هو عام حاسم: ما يتم مناقشته والتفاوض من أجله واتخاذ القرار بشأنه هذا العام سيكوّن عالمنا وحياة أطفالنا."
وقال إبراهيم ثياو، الأمين التنفيذي لاتفاقية الأمم المتحدة لمكافحة التصحر: "إن مستقبل أرضنا هو مستقبل كوكبنا. وبحلول عام 2050، سيعتمد 10 مليارات شخص على هذا المورد الحيوي. ومع ذلك، فإننا نخسر ما يعادل أربعة ملاعب كرة قدم بسبب تدهور الأراضي في كل ثانية."
كما علق وزير الدولة يوخن فلاسبارث قائلاً: "تشكل التربة الصحية أساس مستقبلنا. وبغض النظر عما إذا كنا نتحدث عن تغير المناخ، أو فقدان التنوع البيولوجي، أو الأزمات الغذائية - فإن جودة التربة تلعب دوراً رئيسياً في مواجهة هذه التحديات العالمية. فالتربة تحتفظ بالمياه وتسمح للأشجار والنباتات بالنمو. لن نتمكن من إطعام البشرية والتعامل مع أزمة المناخ وآثارها إلا إذا كانت لدينا تربة صحية."
يؤثر تدهور الأراضي على ما يصل إلى 40 بالمائة من أراضي العالم وما يقرب من نصف سكان العالم، ويتحمل أعلى التكاليف أولئك الذين لا يستطيعون تحملها: مجتمعات السكان الأصليين، والأسر الريفية، والمزارعين أصحاب الدخل المحدود، وخاصة الشباب والنساء.
يعتمد أكثر من مليار شاب يعيشون في البلدان النامية على الأرض والموارد الطبيعية. إن إشراك الشباب في استعادة الأراضي يمكن أن يخلق ما يقدر بنحو 600 مليون فرصة عمل في السنوات الخمس عشرة المقبلة، مما يساهم في النمو الاقتصادي والاستدامة البيئية.
وشدد رئيس مؤتمر الأطراف الخامس عشر آلان ريتشارد دونوهي قائلاً: "لفترة طويلة جداً، كان يُنظر إلى التصحر والجفاف على أنهما مشكلتان في جنوب الأرض فقط. إلا أن هذه الظواهر تنتشر عالمياً وتؤثر علينا جميعاً. لقد شهد العام الماضي العديد من الأحداث التي تذكرنا بالحاجة الملحة إلى العمل. إن يوم مكافحة التصحر والجفاف هذا والمؤتمر السادس عشر لمؤتمر الأطراف المقرر عقده في كانون الأول / ديسمبر يشكلان فرصة مهمة كي نقوم بتنظيم أنفسنا من أجل مكافحة التصحر والتعامل مع العواقب، ليس هناك وقت لنضيعه".
وبمناسبة يوم مكافحة التصحر والجفاف، أعلنت اتفاقية الأمم المتحدة لمكافحة التصحر عن أسماء عشرة من أبطال الأرض. يعمل صناع التغيير الشباب من جميع أنحاء العالم على استعادة الأراضي، وتعزيز القدرة على الصمود في وجه الجفاف، وتطوير أعمال زراعية مستدامة، وتسخير التكنولوجيا والابتكار لمواجهة التحديات البيئية العالمية.
وأضاف ثياو: "تقدر اتفاقية الأمم المتحدة لمكافحة التصحر مواهب الشباب باعتبارهم رواد أعمال وعناصر تغيير. إنهم يلعبون دوراً أساسياً في تحويل مجتمعاتهم وتحفيز الابتكار في الإدارة المستدامة للأراضي. فمن البرازيل إلى مالي، ومن الفلبين إلى مولدوفا، يلتزم القادة الشباب باستعادة الأراضي. نحن بحاجة إلى أصواتهم من أجل مستقبل كوكبنا".
وتم خلال الحدث إصدار سلسلة من الإعلانات والالتزامات لتعزيز الإدارة المستدامة للأراضي. وتم إطلاق برنامج جديد لتدريب المفاوضين الشباب ليصبحوا صناع القرار في المستقبل بشأن قضايا الأراضي والجفاف. في عامه الأول، سيتلقى المفاوضون الشباب من أكثر من 30 دولة تدريباً قبل المؤتمر السادس عشر للأطراف لاتفاقية الأمم المتحدة لمكافحة التصحر، المقرر عقده في الرياض، المملكة العربية السعودية، في كانون الأول / ديسمبر 2024.
افتتحت عمدة بون، كاتيا دورنر، بالتعاون مع اتفاقية الأمم المتحدة لمكافحة التصحر، أول مدرسة "صديقة للأرض" في المدينة. يمنح هذا البرنامج الفريد الطلاب الفرصة للتعرف على الزراعة العضوية من خلال الدروس التعليمية والعملية في الأراضي الزراعية.
كما نظمت البلدان في جميع أنحاء العالم فعاليات يوم التصحر والجفاف. وأصدرت إيطاليا طابعاً تذكارياً، واستضافت الرئاسة البلجيكية للاتحاد الأوروبي عرضا وثائقياً وحلقة نقاش حول استعادة الأراضي في بوركينا فاسو. وأعلنت كينيا عن زراعة أكثر من 120 ألف شتلة كجزء من حملة زراعة الأشجار والتوعية. واستضافت نيجيريا ندوة عبر الإنترنت حول الممارسات المستدامة، بينما عقدت تونس حدثًا عبر الإنترنت حول تحييد تدهور الأراضي. وناقشت الهند الإدارة المستدامة للأراضي في تشيناي، وأطلقت ميانمار حملة على الإنترنت وعقدت حدثاً رفيع المستوى في نايبيداو؛ ونظمت الفلبين أنشطة زراعة الأشجار وعقد ورش عمل لأصحاب المصلحة. كما نظمت سري لانكا حملة توعية، وربطت غواتيمالا بين التنمية المستدامة وإدارة الأراضي، فيما عقدت مولدوفا اجتماعا أقاليمياً بشأن تحييد الجفاف وتدهور الأراضي.
للاستفسارات الإعلامية، يرجى الاتصال بـ:
اتفاقية الأمم المتحدة لمكافحة التصحر press [at] unccd.int (press[at]unccd[dot]int)
بورتلاند unccd [at] portland-communications.com (unccd[at]portland-communications[dot]com)
يمكن الوصول واستخدام المواد المرئية الخاصة بحملة متحدون من أجل الأرض عبر الرابط: https://trello.com/b/VdJGolcp/desertification-and-drought-day-2024
ملاحظات للمحررين
نبذة عن مجموعة أبطال الأرض لعام 2024
البرازيل: حوّلت بياتريس أزيفيدو دي أراوخو، وهي محامية في مجال البيئة من سيارا، تجربتها الشخصية مع الجفاف إلى مهمة لتحقيق التنمية المستدامة. حيث تسعى إلى أن تكون مشاريع الطاقة صديقة للبيئة وتشجع على توفير الوظائف الخضراء.
كوستاريكا: أستريد بيرازا هي مهندسة في علوم المواد، وناشطة في مجال المناخ والمساواة بين الجنسين وروائية من كوستاريكا. تسعى أستريد جاهدةً لتمكين النساء والفتيات، وإتاحة الفرص أمامهن للنمو وصنع التغيير.
ألمانيا: تتولى لينا بيكهارت قيادة الجهود الرامية إلى إعادة تأهيل الأراضي المتدهورة وتحسين جودة التربة، بالإضافة إلى مكافحة الاتجار بالكائنات البرية. تعتبر مسيرة لينا، من مشاهدة التدهور البيئي إلى قيادة مشاريع الإصلاح التي تديرها المجتمعات المحلية، قصة نجاح ملهمة في التأثير وصنع التغيير.
الهند: سيدهيش ساكور هو مزارع ومؤسس منظمة.AGRO RANGERS يعمل سيدهيش على إيجاد حلول لمشاكل تدهور التربة في الأراضي الزراعية. كما يسعى إلى تمكين المزارعين الصغار والهامشيين من مجتمعه المحلي من خلال نماذج الحراجة الزراعية المبتكرة.
مالي: روكياتو تراوري هي رائدة أعمال من مالي تعمل على معالجة مشاكل الفقر وتغير المناخ وانعدام الأمن الغذائي. مت خلال مؤسستها الاجتماعية "Herou Alliance"، تسعى روكياتو إلى تمكين النساء والشباب من خلال إنشاء سلسلة قيمة مستدامة للمورينغا في مالي.
مولدوفا: أليونا إيزاك هي ناشطة شابة تعمل على مكافحة التصحر من خلال مبادرات الزراعة المستدامة وغراسة الأشجار. وهي تسعى إلى استعادة المناظر الطبيعية المحلية وتأمين مستقبل أفضل لمجتمعها المحلي.
المغرب: منال بيدار هي ناشطة في مجال المناخ من المغرب ومؤسسة مشروع حكومة الشباب الموازية بالمغرب، الذي يركّز على الحفاظ على الأراضي ومكافحة الجفاف والتصحر في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا. وهي تعمل على إيصال أصوات الشباب والفئات المهمشة فيما يتعلق بمواجهة تغير المناخ ومناصرة القضايا المتعلقة بالأراضي.
الفلبين: بيلي دوماليانغ هي أحد المؤسسين المشاركين لمؤسسة Masungi Geo reserve Foundation والمسؤولة عن قسم المناصرة فيها، وهي منظمة تُعنى بالحفاظ على النظام البيئي الكارستي بالقرب من مانيلا. فازت المؤسسة بالعديد من الجوائز، بما في ذلك جائزة الأمم المتحدة لأهداف التنمية المستدامة لعام 2022.
الولايات المتحدة الأمريكية: غريس ماغني فوكام هي مؤسسة شركة Folia Technologies، وهو معهد أبحاث غير ربحي بقيادة شبابية يُعنى بتطوير تقنيات الذكاء الاصطناعي لمعالجة أزمة المناخ. يتمثل اختراعهم الرئيسي في جهاز FoliaNet، وهو جهاز يعمل بالذكاء الاصطناعي للكشف المبكّر عن الأمراض في المحاصيل.
زيمبابوي: أطلق الشاب المتخرج حديثاً تاكودزوا آشلي ملامبو أكبر مبادرة لإعادة تشجير الغابات في البلاد، وذلك بهدف زراعة مليار شجرة بحلول عام 2030. ويتوافق مشروعه مع هدف الحكومة المتمثل في إصلاح 2.5 مليون هكتار من الأراضي المتدهورة.
حول اتفاقية الأمم المتحدة لمكافحة التصحر
اتفاقية الأمم المتحدة لمكافحة التصحر هي اتفاقية دولية بشأن الإدارة الجيدة للأراضي. وهي تساعد الناس والمجتمعات والبلدان على خلق الثروة وتنمية الاقتصادات وتأمين ما يكفي من الغذاء والمياه النظيفة والطاقة من خلال ضمان بيئة مواتية لمستخدمي الأراضي لإدارة الأراضي المستدامة. أنشأت الأطراف الـ 197 في الاتفاقية أنظمة صلبة لإدارة الجفاف بسرعة وفعالية. وتساعد الإدارة الجيدة للأراضي المبنية على أساس السياسات والعلوم السليمة على دمج وتسريع تحقيق أهداف التنمية المستدامة، وبناء القدرة من أجل التكيف مع تغير المناخ، ومنع فقدان التنوع البيولوجي.
حول يوم مكافحة التصحر والجفاف
أقرت الجمعية العامة للأمم المتحدة رسمياً يوم مكافحة التصحر والجفاف في عام 1994 (A/RES/49/115) ، ليتم الاحتفال به سنوياً في 17 حزيران / يونيو، لتحقيق الأهداف التالية:
- · تعزيز الوعي العام بالقضايا المرتبطة بالتصحر وتدهور الأراضي والجفاف
- · عرض الحلول التي يقودها الإنسان لمنع التصحر وعكس اتجاه الجفاف المتزايد
- · تعزيز تنفيذ اتفاقية الأمم المتحدة لمكافحة التصحر
In other languages