”الزوال الصامت“ للمراعي الشاسعة يهدد المناخ والغذاء ورفاه المليارات من سكان العالم: الأمم المتحدة
-
21 مايو 2024
-
Press release
-
Climate change
-
Desertification
-
Food security & agriculture
-
Sustainable Development Goals
-
تغطي المراعي 54 بالمائة من مساحة اليابسة؛ إلّا أنّ 50 بالمائة منها تقريباً متدهورة، مما يشكّل تهديداً لسدس الإمدادات الغذائية البشرية، وثلث مخزون الكربون في الأرض
تقرير اتفاقية الأمم المتحدة لمكافحة التصحر يشير إلى السبل المتاحة لإصلاح المراعي وإدارتها بشكل أفضل، ويحث على حماية الأنشطة الرعوية
بون/أولان باتور - حذرت الأمم المتحدة في تقرير صادم اليوم من أن تدهور المراعي الطبيعية الشاسعة وغيرها من المراعي على سطح الأرض نتيجة الإفراط في الاستخدام، وسوء الإدارة، وتغيّر المناخ، وفقدان التنوع البيولوجي، يشكل خطراً كبيراً على الإمدادات الغذائية البشرية، ويهدد سلامة وقدرة المليارات من السكان حول العالم على البقاء على قيد الحياة.
ويؤكّد مؤلفو التقرير المواضيعي لتوقعات الأراضي بشأن المراعي والرعاة الذي أطلقته اتفاقية الأمم المتحدة لمكافحة التصحر في أولان باتور في منغوليا على أن قرابة 50 بالمائة من المراعي متدهورة.
وتشمل أعراض هذه الظاهرة تدني خصوبة التربة والمغذيات، والتعرية، والتملح، والقلوية، وانضغاط التربة الذي يعيق نمو النبات، وكلها عوامل تساهم في الجفاف وتقلبات هطول الأمطار وفقدان التنوع البيولوجي فوق الأرض وتحتها.
ويُعزى السبب الرئيسي لهذه المشكلة إلى تحويل المراعي إلى أراضٍ زراعية لإنتاج المحاصيل وغيرها من الاستخدامات الأخرى بسبب النمو السكاني والتوسع الحضري، والطلب المتزايد على الغذاء والألياف والوقود، والرعي المفرط، والهجر (التوقف عن أعمال الصيانة من قبل الرعاة)، والسياسات المحفزة للاستغلال المفرط.
ما هي المراعي؟
المراعي هي أحد فئات الغطاء الأرضي وهي تتكون بشكل أساسي من المراعي الطبيعية التي تستخدمها الماشية والحيوانات البرية للرعي والعلف.
وتشمل أيضاً السافانا والشجيرات والأراضي الرطبة والتندرا والصحاري.
وتشكل هذه الأراضي مجتمعةً 54 بالمائة من إجمالي الغطاء الأرضي، كما توفّر سدس الإنتاج الغذائي العالمي وتمثّل تقريباً ثلث مخزون الكربون العالمي.
صرّح الأمين التنفيذي لاتفاقية الأمم المتحدة لمكافحة التصحر إبراهيم ثياو قائلا: ”عندما نقطع غابة ما، أو حينما نرى شجرة عمرها 100 عام تسقط، فإن ذلك يثير ردود فعل عاطفية لدى الكثير منا. في المقابل، يتم تحويل المراعي القديمة في ”صمت“ دون إثارة رد فعل عام قوي“.
وأضاف: ”للأسف، لا تحظى هذه المراعي الشاسعة وكذلك الرعاة ومربوالماشية الذين يعتمدون عليها باهتمام كبير في معظم الأحيان. وعلى الرغم من أن عددهم يُقدر بنصف مليار شخص حول العالم، إلا أن المجتمعات الرعوية كثيراً ما يتم تجاهلها بشكل كبير، ولا يكون لها أي دور في صنع السياسات التي تؤثر مباشرة على سبل عيشهم، كما أنهم يعانون من التهميش وغالباً ما يُنظر إليهم على أنهم غرباء في أراضيهم".
وقد صرح سعادة وزير البيئة المنغولي بات إردين بات أولزي قائلاً: ”بصفتها حاضنة لأكبر المراعي في أوراسيا، لطالما كانت منغوليا حذرة في عمليات تحويل المراعي. إن التقاليد المنغولية قائمة على احترام محدودية الموارد، مما جعل التنقل استراتيجية، وتحدد المسؤوليات المشتركة على الأرض، وتضع حدوداً للاستهلاك. نأمل أن يساعد هذا التقرير على تسليط الضوء على قيمة المراعي وأهميتها الكبيرة - الثقافية والبيئية والاقتصادية - والتي لا يُمكن الاستهانة بها. إذا لم تستطع هذه المراعي تلبية احتياجات هذه الأعداد الهائلة من البشر، فما هي البدائل التي يمكن أن يلجأوا إليها؟“
ستستضيف منغوليا الاجتماع السابع عشر لمؤتمر الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة لمكافحة التصحر في عام 2026، الذي يصادف السنة الدولية للمراعي والرعاة التي أعلنتها الجمعية العامة للأمم المتحدة بمبادرة من منغوليا.
يعتمد مليارا شخص - من صغار الرعاة ومربي الماشية والمزارعين، الذين غالباً ما يعانون من الفقر والتهميش - على المراعي الصحية في جميع أنحاء العالم.
ويعمل في مجال تربية الماشية حوالي 80 بالمائة من السكان في عدد كبير من دول غرب أفريقيا. أما في آسيا الوسطى ومنغوليا، فإن 60 بالمائة من مساحة الأراضي تُستخدم كأراض للرعي، حيث يوفر رعي الماشية سبل العيش لحوالي ثلث سكان المنطقة.
ومن المفارقات، كما جاء في التقرير، أن الجهود المبذولة في المناطق القاحلة لزيادة الأمن الغذائي والإنتاجية عن طريق تحويل المراعي إلى أراض لإنتاج المحاصيل قد أدت إلى تدهور الأراضي وانخفاض المحاصيل الزراعية.
حيث يشير التقرير إلى ” الإدارة الضعيفة وغير الفعالة“، و”سوء تنفيذ السياسات واللوائح“، و”نقص الاستثمار في مجتمعات المراعي ونماذج الإنتاج المستدام“ كعوامل أساسية ساهمت في تقويض المراعي.
نهج مبتكر
يتفق أكثر من 60 خبيراً من أكثر من 40 بلداً شاركوا في إعداد التقرير الجديد على أن التقديرات السابقة للمراعي المتدهورة في جميع أنحاء العالم – أي حوالي 25 بالمائة - ” أقل بكثير من الخسائر الفعلية المسجلة في المراعي الصحية وقدرتها الإنتاجية“ التي قد تصل إلى 50 بالمائة.
ويحذّر التقرير من أن المراعي غالباً ما لا تُفهم بشكل جيد، كما أن الافتقار إلى البيانات الموثوقة يقوض الإدارة المستدامة لقيمتها الهائلة في توفير الغذاء وتنظيم المناخ.
ويقدم التقرير شرحاً تفصيلياً لنهج مفاهيمي مبتكر من شأنه أن يمكّن صناع السياسات من تحقيق استقرار المراعي واستعادتها وحسن إدارتها.
يستند النهج الجديد إلى تجارب مفصّلة في دراسات حالة اُجريت في كافة أرجاء العالم تقريباً، كما يستخلص دروساً هامة من التجارب الناجحة والفاشلة في إدارة المراعي.
ومن بين التوصيات الرئيسية التي يتضمنها هذا النهج: حماية الرعي، وهو أسلوب حياة متنقل يعود تاريخه إلى آلاف السنين ويرتكز على الإنتاج القائم على المراعي للأغنام والماعز والماشية والخيول والإبل والياك واللاما وغيرها من الحيوانات العاشبة المستأنسة، إلى جانب الحيوانات الأخرى شبه المستأنسة مثل البيسون وغزلان الرنة.
يقول السيد ثياو: ”من المناطق المدارية إلى القطب الشمالي، يعتبر الرعي خياراً طبيعياً محبذاً - وغالباً ما يكون الخيار الأكثر استدامة - وينبغي إدراجه في تخطيط استخدام المراعي“.
المحرك الاقتصادي للعديد من البلدان
تعتبر المراعي محركاً اقتصادياً مهماً في العديد من البلدان وهي أيضا تحدّد الثقافات. فهي موطن لربع لغات العالم، كما أنها تحتضن العديد من المواقع التراثية العالمية، وساهمت في تشكيل قيم وأعراف وهويات الرعاة منذ آلاف السنين.
ويتضمن التقرير تحليلات مفصلة لكل بلد ومنطقة على حدة.
فعلى سبيل المثال، تمثل منتجات الثروة الحيوانية 19 بالمائة من الناتج المحلي الإجمالي في إثيوبيا، و4 بالمائة من الناتج المحلي الإجمالي في الهند. أما في البرازيل - التي تنتج 16 بالمائة من لحوم الأبقار في العالم - فإن ثلث الناتج المحلي الإجمالي الزراعي بالكامل يأتي من تربية الماشية.
في أوروبا، تم التخلي عن العديد من المراعي لصالح التوسع الحضري والتشجير وإنتاج الطاقة المتجددة.
وفي الولايات المتحدة، تم تحويل مساحات شاسعة من المراعي إلى أراض لإنتاج المحاصيل، بينما أصبحت بعض المراعي الكندية هشة بسبب مشاريع التعدين والبنية التحتية واسعة النطاق. كما شمل التقرير العديد من الملاحظات الإيجابية مثل الجهود المتزايدة في كلا البلدين لإعادة توطين البيسون - وهو حيوان ذو أهمية ثقافية كبيرة للشعوب الأصلية - من أجل تعزيز صحة المراعي وتحقيق الأمن الغذائي.
المناطق الأكثر تأثراً بتدهور المراعي في العالم،
مرتبة ترتيباً تنازلياً:
آسيا الوسطى، والصين، ومنغوليا
أدى استبدال الإدارة والإشراف الحكوميين بالخصخصة والتصنيع الزراعي إلى التخلّي عن الرعاة وتركهم يعتمدون على موارد طبيعية غير كافية مما تسبب في حدوث تدهور واسع النطاق.
تساهم الاستعادة التدريجية للرعي التقليدي والمجتمعي في تحقيق تقدم حاسم في الإدارة المستدامة للمراعي.
شمال أفريقيا والشرق الأدنى
يؤدي تأثير تغير المناخ في إحدى أكثر المناطق جفافاً في العالم إلى تفاقم ظاهرة الفقر بين الرعاة وتدهور المراعي التي يعتمدون عليها.
تعمل المؤسسات التقليدية المحدّثة، مثل التحالف المتوسطي من أجل الطبيعة والثقافة "أكدال" - وهي عبارة عن مستودعات للعلف تُستخدم لإطعام الحيوانات عند الحاجة الماسة وتسمح بتجديد الموارد الطبيعية - والسياسات الداعمة الأولية، على تحسين طريقة إدارة المراعي.
الساحل وغرب أفريقيا
أدت النزاعات وتوازن القوى وقضايا الحدود إلى توقف تنقل الماشية مما أدى إلى تدهور المراعي.
تسعى السياسات الموحدة والجهود الرامية إلى الاعتراف بحقوق الرعاة والاتفاقات العابرة للحدود إلى تمكين الرعاة من التنقل مجدّدا بما يساهم في استعادة الأراضي الطبيعية.
أمريكا الجنوبية
يعتبر التغير المناخي، وعمليات إزالة الغابات بسبب الزراعة الصناعية وأنشطة الصناعات الاستخراجية، بالإضافة إلى استخدام الأراضي في أغراض أخرى، من أبرز العوامل المؤدية لتدهور المراعي في أمريكا الجنوبية.
ويُعتبر تعدد الوظائف والتنوع في النظم الرعوية المفتاح لاستعادة بعض أكثر المراعي أهمية حول العالم، بما في ذلك مراعي البامبا وسيرادو وسافانا كالاتينغا ونظم بونو الأنديزية.
شرق أفريقيا
تؤدي موجات الهجرة والتهجير القسري الناجمة عن التنافس المتزايد على استخدام الأراضي (مثل الصيد والسياحة وغيرها) إلى طرد الرعاة من أراضيهم التقليدية، مما يتسبب في عواقب وخيمة غير متوقعة لتدهور الأراضي.
تعمل المبادرات التي تقودها النساء وحقوق الأراضي المحسّنة على تأمين سبل عيش الرعاة وحماية التنوع البيولوجي والحفاظ على خدمات النظام الإيكولوجي التي توفرها المراعي.
أمريكا الشمالية
يهدد تدهور الأراضي العشبية القديمة والمراعي الجافة التنوع البيولوجي للنظم الإيكولوجية المميزة في أمريكا الشمالية مثل البراري ذات العشب الطويل أو الصحاري الجنوبية.
يُعد إشراك السكان الأصليين في إدارة المراعي خطوة مهمة لاستعادة هذه المناظر الطبيعية التاريخية.
أوروبا
تتسبب السياسات التي تدعم الزراعة الصناعية على حساب الرعي في التخلي عن المراعي والنظم الإيكولوجية المفتوحة الأخرى وتدهورها.
يمكن أن يؤدي الدعم السياسي والاقتصادي، بما في ذلك الاعتراف والتمييز القانوني، إلى تغيير مجرى الأمور والمساعدة في معالجة الأزمات البيئية الحرجة مثل ارتفاع وتيرة وشدّة حرائق الغابات وتغير المناخ.
جنوب أفريقيا وأستراليا
يؤدي التشجير والتعدين وتحويل المراعي إلى استخدامات أخرى إلى تدهور المراعي وفقدانها.
تتيح المشاركة في بناء المعرفة من قبل المنتجين والباحثين، والحرص على احترام الممارسات التقليدية للمجتمعات الأصلية والاستفادة منها، سبلاً جديدة لاستعادة المراعي وحمايتها.
نقلة نوعية
خلص التقرير إلى أن وقف التدهور يتطلب نقلة نوعية في الإدارة على جميع المستويات - من المستوى الشعبي إلى المستوى العالمي.
يقول بيدرو ماريا هيريرا كالفو، المؤلف الرئيسي للتقرير: ”إن المشاركة الفعالة لكافة أصحاب المصلحة هي الطريق نحو الإدارة المسؤولة للمراعي، والتي ستساهم بدورها في تعزيز العمل الجماعي، وتسهيل الوصول إلى الأراضي، وتحقيق التكامل بين المعارف التقليدية والمهارات العملية“.
كما أن تحقيق ”حياد تدهور الأراضي“ (الهدف 15-3 من أهداف التنمية المستدامة) - أي تحقيق التوازن بين كمية ونوعية الأراضي السليمة لدعم خدمات النظم الإيكولوجية والأمن الغذائي - يتطلب أيضاً تعاوناً مشتركاً بين الدول.
وأشار التقرير إلى أن الرعاة الذين يتمتعون بخبرة أجيال في تحقيق التوازن مع هذه النظم الإيكولوجية يجب أن يشاركوا في كل خطوة في هذه العملية، بدءاً من التخطيط إلى صنع القرار إلى الإدارة.
لا بد من تكييف الحلول مع خصائص وديناميكيات المراعي، والتي تتنوع بشكل كبير من البيئات القاحلة إلى البيئات شبه الرطبة، كما هو الحال في غرب أفريقيا أو الهند أو أمريكا الجنوبية.
وقد أشار التقرير أيضاً إلى أن أساليب التقييم التقليدية لا تعكس القيمة الحقيقية للمساهمة الاقتصادية للمراعي والرعي، مما يبرز الحاجة إلى اعتماد النهج المبتكر الموصى به.
ومن بين التوصيات الرئيسية الأخرى الواردة في التقرير نذكر ما يلي:
· تبني استراتيجيات متكاملة للتخفيف من آثار تغير المناخ والتكيف معها، بالإضافة إلى خطط للإدارة المستدامة للمراعي من أجل زيادة عزل الكربون وتخزينه وتعزيز قدرة الرعاة والمجتمعات الرعوية على الصمود.
· تجنب أو الحدّ من تحويل المراعي واستخدام الأراضي لأغراض أخرى لما ينجم عن ذلك من فقدان لتنوع المراعي وتعدد وظائفها، خاصة فيما يتعلق بأراضي السكان الأصليين والمجتمعات المحلية.
· تصميم واعتماد تدابير لحفظ المراعي، داخل المناطق المحمية وخارجها، تدعم التنوع البيولوجي فوق الأرض وتحتها مع تعزيز صحة وإنتاجية ومرونة أنظمة الثروة الحيوانية الواسعة النطاق.
· اعتماد ودعم الاستراتيجيات والممارسات القائمة على الرعي التي تساعد في التخفيف من الأضرار التي تلحق بصحة المراعي، مثل تغير المناخ والرعي الجائر وتآكل التربة وانتشار الحيوانات والنباتات الدخيلة والجفاف وحرائق الغابات.
· تعزيز السياسات الداعمة، والمشاركة الشعبية الكاملة، وأنظمة الإدارة والحوكمة المرنة، بما يسمح بالنهوض بالخدمات التي تقدمها المراعي والرعاة لكافة أفراد المجتمع.
أرقام أخرى مهمة
· 80 مليون كيلومتر مربع: مساحة سطح الأرض المغطاة بالمراعي في العالم (أكثر من 54 بالمائة).
· 9.5 مليون كيلومتر مربع: مساحة المراعي المحمية في جميع أنحاء العالم (12 بالمائة).
· 67 مليون كيلومتر مربع (45 بالمائة من مساحة الأرض): مساحة المراعي المخصصة لأنظمة الثروة الحيوانية (84 بالمائة من المراعي)، نصفها تقريباً يقع في الأراضي الجافة. يوفر قطاع تربية الماشية الأمن الغذائي وهو مصدر دخل لجزء كبير من 1.2 مليار شخص يعيشون تحت عتبة الفقر في البلدان النامية.
· 1 مليار: عدد الحيوانات التي يشرف على تربيتها الرعاة في أكثر من 100 بلد، والتي توفر مصدر دخل لنحو 200 مليون أسرة وتؤمن حوالي 10 بالمائة من إمدادات اللحوم في العالم، بالإضافة إلى منتجات الألبان والصوف والجلود.
· 33 بالمائة من النقاط الساخنة للتنوع البيولوجي في العالم موجودة في المراعي.
· 24 بالمائة من اللغات العالمية متداولة في المراعي.
· قبل 5000 عام: بداية ظهور الرعي كنظام لاستخدام الأراضي في أفريقيا جنوب الصحراء الكبرى.
حقائق وأرقام إقليمية
· أكثر من 25 بالمائة و10 بالمائة من إمدادات لحوم الأبقار والحليب في العالم، على التوالي، يوفرها قطاع تربية الماشية في أمريكا اللاتينية.
· أكثر من 25 بالمائة من إجمالي الناتج المحلي لكل من بوركينا فاسو ومالي وموريتانيا والنيجر وتشاد يُعزى إلى منتجات الثروة الحيوانية.
· أكثر من 50 بالمائة من الأراضي الموجودة في منطقتي الشرق الأوسط وشمال أفريقيا تُعتبر متدهورة (25 بالمائة من الأراضي الصالحة للزراعة).
· 60 بالمائة من مساحة آسيا الوسطى ومنغوليا مستخدمة كأراضٍ لرعي المواشي، حيث يدعم قطاع تربية الماشية حوالي ثلث سكان المنطقة.
· 40 بالمائة من مساحة الصين تغطيها الأراضي الرعوية. ( الجدير بالذكر أن الثروة الحيوانية في البلاد قد تضاعفت ثلاث مرات بين عامي 1980 و2010 لتصل إلى 441 مليون رأس ماشية).
· 308 مليون هكتار: من مساحة الولايات المتحدة المتاخمة تغطيها المراعي، أي 31 بالمائة من إجمالي مساحة الأراضي في البلاد، مع وجود حوالي 55 بالمائة من المراعي ذات الملكية الخاصة.
تعليقات إضافية
”يؤدي اختلال التوازن بين العرض والطلب على الأراضي المخصصة للعلف الحيواني إلى الإفراط في الرعي وانتشار الحيوانات والنباتات الدخيلة وزيادة مخاطر الجفاف وحرائق الغابات - وكلها عوامل تسرّع من ظاهرة التصحر وتدهور الأراضي حول العالم.“
"يجب أن نترجم تطلعاتنا المشتركة إلى إجراءات ملموسة – وذلك من خلال وقف التحويل العشوائي للمراعي إلى استخدامات غير مناسبة، والدعوة إلى تبني سياسات تدعم الإدارة المستدامة للأراضي، والاستثمار في البحوث التي تعزز فهمنا للمراعي والرعي، وضمان حفاظ الرعاة على ممارساتهم المستدامة و مساعدتهم على اكتساب المهارات والأدوات اللازمة للازدهار في هذا العالم المتغير، بالإضافة إلى دعم جميع أصحاب المصلحة، وخاصة الرعاة، لاتخاذ إجراءات فعالة لمنع المزيد من التدهور والحفاظ على أراضينا ومجتمعاتنا وثقافاتنا“.
- مريم نيامير فولر، الرئيس المشارك لفريق الدعم الدولي للسنة الدولية للمراعي والرعاة التي أعلنتها الأمم المتحدة – 2026
من أجل مصلحة الأجيال القادمة وضمان الاستقرار الاقتصادي، نحن بحاجة إلى زيادة الوعي بالقيمة الكبيرة للمراعي وحمايتها. ونظراً لطبيعتها الديناميكية، فإن التنبؤ بعواقب تدهور المراعي على الاقتصاد والبيئة والمجتمعات يعد تحدياً كبيراً. يحتاج المديرون إلى رؤى موثوقة حول مدى استجابة المراعي لمختلف الاضطرابات والأساليب الإداية، بما في ذلك أدوات السياسات التي تعكس بشكل أفضل أهمية المراعي في المجتمعات.
- كارلوس مانويل رودريغيز، الرئيس التنفيذي ورئيس مجلس إدارة مرفق البيئة العالمية
”أكثر من نصف مساحة الأرض في العالم عبارة عن مراعي - ومع ذلك يتم تجاهل هذه المناطق الطبيعية والأشخاص الذين يعيشون فيها ويديرونها.
إنها مصدر رئيسي للغذاء والعلف لمعظم سكان العالم، ومع ذلك فهي أيضًا مكب نفايات الاقتصاد العالمي. وقد حان الوقت الآن لتغيير منظورنا - من ” مشاكل المراعي“ إلى ” حلول مستدامة للمراعي“.
- الفريق العامل المعني بالسنة الدولية للمراعي والرعاة التابع للأمم المتحدة
* * * * *
” يُنتج الرعاة الغذاء في أشدّ البيئات قسوة حول العالم، ويوفر الإنتاج الرعوي سبل العيش لسكان الأرياف في نصف أراضي العالم تقريباً. لطالما عانى الرعاة في الماضي من سوء الفهم والتهميش والاستبعاد من الحوارات. نحن بحاجة إلى تعزيز التعاون والتواصل بين الرعاة والجهات الفاعلة الرئيسية التي تعمل معهم لتوحيد الجهود وتحقيق التآزر من أجل الحوار والتنمية الرعوية“.
- منظمة الأمم المتحدة للأغذية والزراعة
حول اتفاقية الأمم المتحدة لمكافحة التصحر
اتفاقية الأمم المتحدة لمكافحة التصحر هي اتفاقية دولية بشأن الإدارة السليمة للأراضي. وهي تساعد الناس والمجتمعات والبلدان على خلق الثروات وتنمية الاقتصادات وتأمين ما يكفي من الغذاء والمياه النظيفة والطاقة من خلال توفير بيئة تمكِّن مستخدمي الأراضي من إدارة أراضيهم بشكل مستدام. ومن خلال الشراكات، قام الأطراف الـ 197 في الاتفاقية بوضع أنظمة قوية لإدارة الجفاف بشكل سريع وفعّال. كما تساعد الإدارة الرشيدة للأراضي القائمة على السياسات والعلوم السليمة على إدماج وتسريع تحقيق أهداف التنمية المستدامة، وبناء القدرة على الصمود أمام التغيرات المناخية وتفادي فقدان التنوع البيولوجي.
حول السنة الدولية للمراعي والرعاة
بمبادرة من منغوليا، أعلنت الجمعية العامة للأمم المتحدة سنة 2026 السنة الدولية للمراعي والرعاة لتحسين إدارة المراعي وحياة الرعاة. ومن خلال هذا الإعلان، دُعيت الدول الأعضاء في الأمم المتحدة إلى الاستثمار في الإدارة المستدامة للمراعي، واستعادة الأراضي المتدهورة، وتحسين وصول الرعاة إلى الأسواق، وتعزيز الخدمات الإرشادية في مجال تربية الماشية، وسد الثغرات المعرفية في مجال المراعي والرعي. وستتزامن السنة الدولية للمراعي والرعاة 2026 مع مؤتمر الأطراف السابع عشر لاتفاقية الأمم المتحدة لمكافحة التصحر الذي ستستضيفه منغوليا.
جهات الاتصال الإعلامية:
فراجكيسكا ميغالودي: fmegaloudi [at] unccd.int (fmegaloudi[at]unccd[dot]int); press [at] unccd.int (press[at]unccd[dot]int)
زينيا سكانلون: رئيس قسم الاتصالات، xscanlon [at] unccd.int (xscanlon[at]unccd[dot]int)
تيري كولينز: +1-416-878-8712 (m), tc [at] tca.tc (tc[at]tca[dot]tc)
يمكنكم الاطلاع على التقرير المواضيعي لتوقعات الأراضي العالمية لاتفاقية الأمم المتحدة لمكافحة التصحر بشأن المراعي والرعاة على الرابط التالي: https://drive.google.com/file/d/1AmTBDtrp46Ln66JfaYLdhGvj3pdmeoei/view?usp=sharing
الصور: : https://drive.google.com/drive/folders/1gff9kgOoUwCvcrMSw03GW2paDXdIvi7y، الفيديو: https://www.dropbox.com/scl/fi/c5f3zdfvhqof9fs8tkmqs/Grasslands-Raw-Footage-for-MEDIA.mp4?rlkey=b4m572weemnhpnppgd9u6n0vb&e=1&dl=0